إشادة بتحقيق:<الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية>للسفاريني

والمَنْظُومَةُ وإِنْ ذاعَ صِيتُها، واشْتَهَرَتْ كَرارِيسُها= فَقَدْ كَانَتْ بِحَاجَةٍ لتَحْقِيقٍ يَتَّصِفُ بِمَا ذَكَرَهُ الأُسْتَاذُ عبدُالسَّلامِ هَارُونُ رَحِمَهُ الله بِقَوْلِهِ: “الكِتَابُ المُحَقَّقُ هُوَ الَّذِي صَحَّ عُنْوَانُهُ، وَاِسْمُ مُؤَلِّفِهِ، وَنِسْبَةُ الكِتَابِ إِلَيْهِ، وَكَانَ مَتْنُهُ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ إِلَى الصُّورَةِ الَّتِي تَرَكَهَا مُؤَلِّفُهُ” [تَحْقِيقُ النُّصُوصِ (ص / 39)]، مَعَ إِيضاحِ ما غَمُضَ مِن مَبانِيها، وتَحْرِيرِ ما اشْتَبَهَ مِن مَعانِيها…فَجَاءَتْ عِنَايَةُ أَخِينَا (الشَّيْخِ الفَاضِلِ/ عَبْدِاللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ العبد الله الحَنْبَلِيِّ)= مُحَقِّقَةً للطِّلْبَةِ، وَمُلَبِّيَةً لِلرَّغْبَةِ، بَلْ زَادَ تَعْلِيقًا عَلَى مُشْكِلَاتٍ، وَتَعْقِيبًا عَلَى تَقْرِيرَاتٍ، تُظْهِرُ بَرَاعَةَ وَنَبَاهَةً، وَدِرَايَةً وفَقاهَةً.. و(مَا راءٍ كَمَنْ سَمِعَا).

• وَمَعَ اِنْتِهَاجِ الشَّمْسِ السَّفّارِينيِّ فِي (شرح المَنظُومَةِ)= مَسْلَكَ (الحنابلةِ) المُنْتَسِبِينَ لِلإِمَامِ المُبَجَّلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنبَل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، رَافِعًا عَقِيرتَهُ بأَنَّهُ:

مَا زَالَ مُنْتَصِرًا لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ          بِالحَقِّ وَالحُجَجِ الَّتِي لَا تُدْفَعُ

لكنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ الخِلَافَ مَعَ الأَشاعِرَةِ والماتُرِيدِيَّةِ مُوجِبًا للفُرْقَةِ والتَّبدِيعِ، والتَّفسيقِ والتَّشْنِيع، بَلْ قَالَ فِي: “لوامِعُ الأَنْوَارِ” (1 / 73): “أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ ثَلَاثُ فِرَقٍ: الأَثَرِيَّةُ وَإِمَامُهُمْ أَحْمَدُ بِنُ حَنْبَل -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَالأَشْعَرِيَّةُ وَإِمَامُهُمْ أَبُو الحَسَنِ الأَشْعَرِيُّ -رَحِمَهُ الله-، والماتُرِيدِيَّةُ وَإِمَامُهُمْ أَبُو مَنْصُورٍ الماتُريدِيُّ -رحمه الله-“انتهى.

 

 

 

 

 

 

 

.

Share this...
Print this page
Print
Email this to someone
email
Share on Facebook
Facebook
Tweet about this on Twitter
Twitter
Share on LinkedIn
Linkedin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *