Search
Close this search box.

تعقيب على بيتين من منظومة السفاريني

بسم الله الرحمن الرحيم

♢ تَعقِيبٌ على بيتين مِن مَنظُومة السَّفّارِيني

▪️منْ الْأَبْيَاتِ السَّائِرَةِ فِي بَيَانِ فَائِدَةِ نَظْمِ مَنْثُورِ الْعُلُومِ ك(أُصُولِ الدِّينِ)= قَوْل الشَّمْسِ السَّفَّارِينِيّ (ت/1188هـ) رَحِمَهُ اللَّهُ فِي : “الدُّرَّة المُضِيَّة”(ص/57=العبدالله) :

– وَصَارَ مِنْ عَادَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ = أَنْ يَعْتَنُوا فِيْ سَبْرِ ذَا بِالنَّظْمِ
-لِأَنَّهُ يَسْهُلُ لِلْحِفْظِ كَمَا = يَرُوقُ لِلسَّمْعِ وَيَشْفِيْ مِنْ ظَمَا

لكِنَّ مَفْهُومَ (الْجَمْعِ) لِمَا يُرَادُ نَظْمُهُ فِي سِلْكِ أَبْياتٍ= أَوْلَى مِنْ (السَّبْرِ) ، وَالْعَمَلُ ظاهِرٌ فِي الْجَمْعِ لَا السَّبْرِ . وَمَا يَرُوقُ لِلسَّمْعِ مَجَازٌ ؛ لِأَنَّ النَّفْسَ هِيَ الَّتِي تَسْتَحْسِنُ النَّظْمَ وتَطْرَبُ لَه ،وَالْعَطَشُ أَعْلَقُ بِه الْإِرْوَاء لَا الشِّفَاء…ومِن ثَمَّ لَوْ أُجْرِيَ قلَمُ التَّصْحِيحِ على البَيتَينِ لكانا هَكذا:

– وَصَارَ مِنْ عَادَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ = أَنْ يَعْتَنُوا فِيْ (جَمْعِ) ذَا بِالنَّظْمِ
-لِأَنَّهُ يَسْهُلُ لِلْحِفْظِ كَمَا = يَرُوقُ (لِلنَّفْسِ وَيُرْوِيْ) مِنْ ظَمَا

ومِمّنْ أَشارَ إلى فائدَةِ النَّظمِ للعلومِ اِبْنُ عَاصِمٍ الْأَنْدَلُسِيُّ( ت/ 829هـ) رَحِمَهُ اللهُ فِي «مُرْتَقَى الْوُصُولِ» حيث قال:

وَالنَّظْمُ مُدْنٍ مِنْهُ كُلَّ مَا قَصَى = مُذَلِّلٌ مِنْ مُمْتَطاهُ مَا اِعْتَصَى
فَهْوَ مِنَ النَّثْرِ لِفَهِمٍ أَسْبَقُ = وَمُقْتَضَاَهُ بِالنُّفُوسِ أَعْلَقُ

https://archive.org/details/mortka.osol/page/n3/mode/2up

وباللهِ التَّوفيقُ@

وكَتَبَ/

(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به

مِدرَاسُ الحَنَابِلةِ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها اللهُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *