في ضبط مصطلح (أهل القبلة) في كتب العقائد خلاف، إلا أن المشهور اعتماده عن المتكلِّمين في العقائد ما ذكره المحدث الكَشْميري (ت:1352هـ) رحمه الله تعالى في قوله ـ كما في كتابه : “أكفار الموحِّدين” (ص/17) ـ : “أَهْلُ القِبْلَةِ في اصطلاح المتكلمين من يُصدِّق بضروريات الدين، أي : الأمور التي عُلِم ثبوتها في الشرع واشْتَهَر .فمن أنكر شيئاً من الضروريات كحدوث العالم وحشر الأجساد وعلم الله سبحانه بالجزئيات وفرضية الصلاة والصوم ـ لم يكن من أهل القبلة، ولو كان مجاهراً بالطاعات. وكذلك من باشر شيئاً من إمارات التكذيب كسجودٍ للصنم والإهانة بأمر شرعي والاستهزاء عليه ـ فليس من أهل القبلة” ا.هـ.
وفَسَّر الضروري في : “فيض الباري” (1/69) بقوله : “ما يُعْرَف كونها من دين النبي ? بلا دليل، بأن تواتر عنه واستفاض حتى وصل إلى دائرة العوام، وعلمه الخواص منهم، لا أن كلاً منهم يَعْلَمه، وإن لم يرفع لتعلم الدين رأساً” ا.هـ.هذا، وبالله التوفيق .
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله
تمت بحمد الله