■استشارة:
شَيخَنا الكَريم!
هُناكَ مَن يُشَهِّرُ كِتابَ:”التَّذْكِرَة في مُصْطَلَحِ الحَديثِ”لابنِ المُلَقِّنِ رحمَه اللهُ،ويُقَدِّمُه على :”نُخبَة الفِكَر”لابنِ حَجَر رَحمِه اللهُ
فما رأيكُم؟ ..جزاكُم اللهُ خَيراً
□إرشاد:
○مَرْحباً بكُم عزيزي
¤ (النخبة) هِي المُقدَّمَة على مَثيلاتِها عند العُلماء،ويَصدُق فيها قَولُ ابنِ الشُّحْرُورِ(ت/858) رحمَه الله:
إِنْ رُمْتَ تَبْغِيْ سَبيلَ الرُّشْدِ فِيْ الْأَثَرِ**فَاشْفِ الْغَلِيلَ بِما فِيْ (نُخْبَةِ الْفِكَرِ)
وَيَكْفي أَنَّها مِن الكُتب المُحرَّرة للحافِظِ ابنِ حَجَرٍ العَسْقلانيّ(ت/852) رحمه الله،وتَمْتازُ عن غَيرِها في المَبْنَى والمَعْنَى:
-فأَمّا المَبْنَى فكان مُبْتَكراً [أَي: مُختَرَعاً على وَجْهٍ لم يُسبَق إِليه.قاله البُرْهان اللَّقانيّ في:”قضاء الوَطَر”]
-وأَمَّا المَعْنَى فكان تَلْخيصاً لما قَبْلَه[أَي:اختصَرَ ما قبلَه مِن كُتبٍ على جِهَةِ الاستِيفاء.قاله في:”قضاء الوطر”] مع زياداتٍ [وهي:مَسائل يَعْسُر تَحصيلُها على غيرِه لنَفاسَتِها،مع ما استَنْبَطَه بنَفسِه.قاله في:”قضاء الوطر”].
•وإِلى ذينِكَ جاءَتْ الإِشارَةُ في قَول ابنِ حجر في أول :”نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر”ٍ:
“فسأَلني بعضُ الإِخوان أنْ أُلخِّص له المُهِمَّ مِن ذلك[يَعني:علم المُصطَلَح]،فلخَّصتُّه في أَوراقٍ لَطيفةٍ سمَّيتُها:<نُخْبَة الفِكَر في مُصطلَح أهلِ الأَثَر>، على تَرتيبٍ ابتكرتُه،وسبيلٍ انتهجتُه، مَعَ ما ضَمَمْتُه إِليه مِن شَوارِدِ الفَرائدِ،وَزَوائدِ الفَوائدِ”
•وقَد شرَح ذلكَ وزيادَة شَيخُنا المُحدِّثُ الشيخ إبراهيم نُور سيف -رضي الله عنه،ونفعني بعُلومِه في الدَّارَين- في كتاب:”نخبة الفكر – دراسة عنها وعن منهجها”
http://cutt.us/HG48
¤أَمّا مُذكِّرة السِّراجِ ابن المُلَقِّن(ت/804) رحمَه الله= فهِي مَأْخُوذةٌ مِن مُختَصَرِه لمُقَدِّمةِ أَبي عَمْرو ابنِ الصّلاح(ت/643) رحمه الله المُسمَّى ب(المُقنِع)..وهَي لا تُقارِب (النُّخبة) فَضْلاً عن مُضاهاتِها!.. ويَقول ابنُ حجَرٍ العَسْقلانيّ رحمه الله عن:”المُقنِع” في:”المَجْمَع المُؤَسَّس” (2/351):”كان يَكتُب في كُلِّ فَنٍّ سواء أَتْقَنه أَو لم يُتْقِنه، وصَنَّف في علوم الحديث مُختَصراً سمّاه (المُقْنِع)،ولم يَكن فيه بالمُتقِن،ولا له فيه ذَوقُ أَهلِ الفَنِّ”
□تَنبيه: ابن المُلَقِّن مِن شُيوخ ابن حجر وترجم له..كما هُنا:
http://cutt.us/bCR2O
وبالله التّوفيق@
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
مِدرَاسُ الحَنَابِلَةِ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها اللهُ