قال الله تعالى: “يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ“]النور: [يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في: “التفسير” : “أي : يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة“انتهى
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة“ ، و في رواية : ” كلوا الزيت…” ، و في رواية : ” كلوا هذا الزيت“
رواه الترمذي في “جامعه” (رقم:1851) وابن ماجه في “السنن” ( رقم 3319) والحاكم في “المستدرك” (4/135 / رقم 7142) وقال: ” هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه”انتهى.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى في: “التفسير” (12/240) :
“وقال ابن عباس : في الزيتونة منافع ، يسرج بالزيت ، وهو إدام ، ودهان ، ودباغ ، ووقود يوقد بحطبه وتفله ، وليس فيه شيء إلا وفيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم . وهي أول شجرة نبتت في الدنيا ، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان ، وتنبت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة ، ودعا لها سبعون نبيا بالبركة ؛ منهم إبراهيم ، ومنهم محمد– صلى الله عليه وسلم – فإنه قال : اللهم بارك في الزيت والزيتون . قاله مرتين”انتهى .
تمت بحمد الله