بقلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في “روضة الطالبين “(ص/ 47 ) :
“واعلم أنه يجب تقديم العلم على العبادة لأمرين:
أحدهما:لتصح لك العبادة وتسلم.
والثاني: هو أن العلم النافع يثمر الخشية والمهابة لله تعالى في قلب العبد.
وهما يثمران طاعة ويحجزان عن المعصية بعون الله تعالى وتوفيقه وليس وراء هذين مقصد للعبد في عبادة ربه سبحانه وتعالى.
فعليك بالعلم النافع فيجب عليك أولا أن تعرف المعبود ثم تعبده وكيف تعبد من لا تعرفه بأسمائه وصفات ذاته وما يجب له وما يستحيل عليه في نعته فربما تعتقد اعتقادا في صفاته شيئا مما يخالف الحق فتكون عبادتك هباء منثورا. ثم عليك أن تعلم ما يلزمك فعله من الواجبات الشرعية لتفعله على ما أمرت به وما يلزمك تركه من المناهي الشرعية لتتركه”انتهى.
تمت بحمد الله