Search
Close this search box.

تقريظ لرسالة (كسب الأشاعرة) لمحمد كرماط

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

     فإن مسألة (كسب الأشاعرة) مزلة أقدام، ومضلة أفهام… لذا قال ابن أبي عذبة رحمه الله تعالى -في: “الروضة البهية”(ص/106) -“وتحقيق الكسب عند الأشعري صعب دقيق، ولذلك يضرب به المثل فيقال: هذا أدق من كسب الأشعري!…ولصعوبة هذا المقام أنكر السلف على الناظر فيه” ا.هـ

     إلا أن المطالع في رسالة أخينا النابه (الشيخ محمد كرماط) يجده قد كشف حقائق، وجلى دقائق… مستمدًا ذلك من تقريرات الفحول في الأصول، مع حسن عرض للدليل والمقول…والبحث على اختصاره يؤكد كلية وواقعة:

– أما الكلية فهي أن (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) …وكم من مضلل لـ(كسب الأشاعرة) من غير تصور له عندهم!…وما أصدق قولة أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى في: “المنقذ من الضلال”(ص/41) : “لقد علمت أن رد المذهب قبل فهمه والاطلاع على كنهه رمي في عماية” ا.هـ

– وأما الواقعة فهي أن في التاريخ حوادث باعثها اختلاف العقائد، والمنكرون لـ(كسب الأشاعرة) هم في الجملة من أرباب المذاهب الأخرى كالمعتزلة… وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى -كما في: “هدي الساري”(1/382) : (قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد، فينبغي التنبه لذلك، وعدم الاعتداد به إلا بحق” ا.هـ

     هذا: وأسأل الله أن يكتب لـ(الرسـالة) القبول، ولصاحبها الأجر والمثوبة.

     والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

وكَتَبَ/

(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به

الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *